ترسيـــخ أثر الســيرة النبـوية لتكون منهج هداية للبشرية
الجودة الشاملة، الإحتساب، الحوكمة، الإتقان، الشراكة المجتمعية، الإبداع والتطوير، الشفافية والثقة
نشـــــــر الســــيرة النبـــويــــــة في المجــــــالات التــربـــــوية والقيــميـــة والتــأهيـــــــلية و الأكـــــاديــمـــية للأمــة الإسـلامــــية
تأسست جمعية أثر عام (1444هـ – 2022م) بدولة الكويت، وهي تُعنى بنشر السيرة النبوية وعلومها، وتختص جهودها بخدمة هذا العلم الشريف والارتقاء به من خلال محاور متعدّدة، أهمها: المحاور التربوية، والقيمية، والتأهيلية، والأكاديمية.
وتنطلق الجمعية في رؤيتها من إيمانها العميق بكون السيرة النبوية وعلومها قسيما لعلم السنة النبوية وليس قسما منها، إذ أن مدار موضوع علم السيرة النبوية: ذات النبي صلى الله عليه وسلم من جهة كونه نبيا مُصطفىً، حرياً بالتكريم ولائقَ الثناء، قمينا بمعرفته وتعزيز الإيمان به ومحبته ونصرته؛ حتى يظلّ الفرد منا متبعاً لأثر النبي الهادي صلى الله عليه وسلم على الصعيد الشخصي والأسري والمجتمعي.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على الذي شقّ الإله له من اسمه ليجله، فذو العرش محمود وهو محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا.
أما بعد
فمن نعم الله – جل وعلا – علينا في جمعية أثر ، أن وفقنا سبحانه وأعاننا على أن نلتف حول سيرته صلى الله عليه وسلم نصرة لها وإعلاءًا لقدرها بين علوم الشريعة، كما التف حول رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار حين دخل المدينة المنورة لأول مرة. فكان الاحتفاء والعناية البالغة بشخص النبي صلى الله عليه وسلم سمةٌ ميزتهم وأعلى الله بها شأنهم فكانوا أنصار النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن في جمعية أثر نسعى لنقتفي أثرهم ونسير على دربهم، درب نصرة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال عنايتنا بشرح وتقريب السيرة النبوية ، يحدونا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الأعرابي حين قال كلمته التي تنم عن فكر مشغول بأمر الآخرة ومصيره في قربه أو بعده عنه صلى الله عليه وسلم
فيقول: (الرجل يحب القوم ولمّا يلحق بهم) فيأتيه جوابٌ يسعد به كل محب للنبي صلى الله عليه وسلم ولصحبه رضوان الله عليه: ( المرء مع من أحب)
والحب قرين المعرفة، فكيف يتم الحب ويكمل، والمرء لا يعرف عمن يحبه إلا نزراً من أحواله وأخلاقه؟
إنما الحب الاتباع، ولا اتباع دون إعظام للمتبوع، كيف تعظم النبي صلى الله عليه وسلم التعظيم اللائق به كرسول يوحى إليه، فيأمرك وينهاك فتطيع وتسلّم وأنت بعيد عنه؟
أما علمت أن الحب يرفعك مراتب عالية؟
أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم ( مِنْ أشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، ناسٌ يَكونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أحَدُهُمْ لو رَآنِي بأَهْلِهِ ومالِهِ.) رواه مسلم.
فهؤلاء لم ينالوا شرف الصحبة، لكنهم نالوا مرتبة الحب التي جعلتهم يفضلون بعض من رآه صلى الله عليه وسلم في الحب.
اللهم ارزقنا حبك وحب رسولك -صلى الله عليه وسلم- على الوجه الذي يرضيك عنا.
تهاني عايض الشلاحي
رئيس مجلس الإدارة
ضافيه سالم القحطاني
نائب رئيس مجلس الإدارة
حمده حمد العازمي
أمين الصندوق
انتصار عايض الشلاحي
أمين السر
فاطمه راضي العازمي
عضو مجلس الإدارة
سمر خالد المسلم
المدير التنفيذي
جميع الحقوق محفوظة ©